الهزيمة النكراء التي مُني بها فريقنا القومي، وفريقا القمة هلال ومريخ، ألحقت بنا هزيمة أكبر من تلك التي حسمتها اللياقة البدنية والتدريب الجيد والإدارة الرشيدة والخبرة والمحترفين والإعلام الراشد، وهي هزيمة مخزية لحقت بالأمة في ولائها وحب وطنها،
فقد سجّل بعض جمهور الرياضة وبعض المحسوبين على الإعلام، سابقة خطيرة لم يشهدها التاريخ، بخروجهم للشارع العام فرحين بهزائم البلاد وخيبتها، بل خرجت بعض الصحف الرياضية بلونية لم تعهدها الصحافة في كل بقاع العالم، واستخدام جمل ركيكة هي في الأصل من لغة (الراندوك) أي، أولاد الشوارع، وبعضها أدخل أدبيات جديدة على مانشيتات الصحف، بوضع صور مكملة، كما يفعل بعض بائعي الطعمية فيكتبونها «طع 100» أو على شاكلة ما يكتبه جوكية الركشات «في الليلة.. ويضعون رسمه لديك».
وقد أعجبت بالفترة الرياضية التي بثتها إذاعة أم درمان عندما تناولت هذا الموضوع، ولم تتطرق للأخطاء الفنية والإدارية في المبارتين، بل ركزت حول هذا السلوك. وقد نقل مراسلو الإذاعة احتفالات بعض العواصم الولائية بهزيمة فرقنا، بل وصل بعضهم لنحر الذبائح وتوزيع الحلوى والرقص في الطرقات.
فالأزمة سادتي أكبر من هزيمتنا على الملاعب، والكورة كما يقولون(غالب ومغلوب)، لذلك تكمن هزيمتنا في المعرفة بالواجبات الوطنية، وفي الإعلام الرياضي الراشد الذي يتوجب عليه قيادة الرأي العام وتبصير القراء بجعل الرياضة جسراً للتواصل مع العالم، وتقديم النصح للإدارات واللاعبين والمدربين. فالإعلام الرياضي كما يقول الخبراء جزء من مسيرة الأمم، وسجل حافل بالإنجازات والمكاسب الرياضية للبلدان والشعوب من خلال المشاركة في الأنشطة الرياضية محلياً وخارجياً، وهو الجسر الذي يعبر من خلاله الجمهور إلى بعضهم البعض من خلال المنافسات الرياضية محلياً وخارجياً، وهي وظائف لا تنطبق على واقع إعلامنا الرياضي، وبالتالي يتوجب على الاتحاد العام للصحافيين السودانيين ومجلس الصحافة والمطبوعات أن يتدخلا ويحسما الأمر بكل جدية، وإلا، فانتظروا الأسوأ.
أفق قبل الأخير:
قال أحد علماء التاريخ في ليلة أُقيمت للاحتفال بمعركة كرري: «إنه يتوجب علينا إحياء ذكرى شهداء كرري لا الاحتفال بها، لأننا وقتها نكون قد احتفلنا بهزائمنا».
أفق أخير:
علينا التوجه لألعاب القوى.. والاهتمام بكاكي وإسماعيل.
فقد سجّل بعض جمهور الرياضة وبعض المحسوبين على الإعلام، سابقة خطيرة لم يشهدها التاريخ، بخروجهم للشارع العام فرحين بهزائم البلاد وخيبتها، بل خرجت بعض الصحف الرياضية بلونية لم تعهدها الصحافة في كل بقاع العالم، واستخدام جمل ركيكة هي في الأصل من لغة (الراندوك) أي، أولاد الشوارع، وبعضها أدخل أدبيات جديدة على مانشيتات الصحف، بوضع صور مكملة، كما يفعل بعض بائعي الطعمية فيكتبونها «طع 100» أو على شاكلة ما يكتبه جوكية الركشات «في الليلة.. ويضعون رسمه لديك».
وقد أعجبت بالفترة الرياضية التي بثتها إذاعة أم درمان عندما تناولت هذا الموضوع، ولم تتطرق للأخطاء الفنية والإدارية في المبارتين، بل ركزت حول هذا السلوك. وقد نقل مراسلو الإذاعة احتفالات بعض العواصم الولائية بهزيمة فرقنا، بل وصل بعضهم لنحر الذبائح وتوزيع الحلوى والرقص في الطرقات.
فالأزمة سادتي أكبر من هزيمتنا على الملاعب، والكورة كما يقولون(غالب ومغلوب)، لذلك تكمن هزيمتنا في المعرفة بالواجبات الوطنية، وفي الإعلام الرياضي الراشد الذي يتوجب عليه قيادة الرأي العام وتبصير القراء بجعل الرياضة جسراً للتواصل مع العالم، وتقديم النصح للإدارات واللاعبين والمدربين. فالإعلام الرياضي كما يقول الخبراء جزء من مسيرة الأمم، وسجل حافل بالإنجازات والمكاسب الرياضية للبلدان والشعوب من خلال المشاركة في الأنشطة الرياضية محلياً وخارجياً، وهو الجسر الذي يعبر من خلاله الجمهور إلى بعضهم البعض من خلال المنافسات الرياضية محلياً وخارجياً، وهي وظائف لا تنطبق على واقع إعلامنا الرياضي، وبالتالي يتوجب على الاتحاد العام للصحافيين السودانيين ومجلس الصحافة والمطبوعات أن يتدخلا ويحسما الأمر بكل جدية، وإلا، فانتظروا الأسوأ.
أفق قبل الأخير:
قال أحد علماء التاريخ في ليلة أُقيمت للاحتفال بمعركة كرري: «إنه يتوجب علينا إحياء ذكرى شهداء كرري لا الاحتفال بها، لأننا وقتها نكون قد احتفلنا بهزائمنا».
أفق أخير:
علينا التوجه لألعاب القوى.. والاهتمام بكاكي وإسماعيل.
إرسال تعليق