رغم غياب الثنائي الهلال يطيح بالدبلوماسي
رصد:محمد مرحوم
حقق فريق الهلال السوداني فوزا ثمينا ومستحقا في بداية مشواره الإفريقي في بطولة كأس الأندية أبطال الدوري أمس_ رغم غياب الثنائي (الفقد) القائد البرنس هيثم مصطفي ولاعب المحور المعلم عمر بخيت_ وذلك عندما حل ضيفاً ثقيلا علي فريق دي اف سي(الدبلوماسي) بطل إفريقيا الوسطي بنتيجة كبيرة بلغت ثلاثة أهداف ضمنت التأهل مبدئياً للدور الثاني في انتظار مباراة الإياب القادمة والتي نتمنى أن تنتهي بذات النتيجة.الجدير بالذكر ان النسخة الماضية شهدت وصوله الي الدور نصف النهائي واقصاه الترجي الرياضي التونسي الذي توج بكأس الابطال ومثل القارة الافريقية في كاس العالم للاندية.
تشكيل الهلال
لعب للهلال في مباراة الأمس كل من المعز محجوب في حراسة المرمي،سيف الدين مساوي، باري ديمبا، محمد احمد بشير، فالنتاين، عبد اللطيف سعيد، نزار حامد، علاء الدين يوسف، مهند الطاهر، مدثر الطيب و الفهد الزيمبابوي ادوارد سادومبا.
تشكيل الدبلوماسي
مثله في حراسة المرمي موديجي،قام قام،حاييدي،اندوالي،مانقولو،بونقالو،ماكونجي،مارتيني،بوتالي،ديالو والمهاجم موسي هداف الدوري في إفريقيا الوسطي.
شفرة الدبلوماسي
بدأت المباراة بسيطرة هلالية واضحة علي مجريات الشوط الأول في محاولة من غارزيتو لحسم نتيجة اللقاء باكراً من بانقي من خلال التشكيل الذي بدأ به المباراة والخطة التي لعب بها ووضحت إستراتيجيته لضمان النصر من هنالك في طريقة أداء لاعبي الفريق خلال الشوطين.
كان عنوان أول تصويبة من يسارية مهند الطاهر الركنية الأولي لصالح فريق الهلال في الدقيقة الثانية، تلتها تسديدة أخري من قدم اللاعب علاء الدين يوسف أبعدها الحارس موديجي ليظهر جليا التزام اللاعبين بما يريده المدرب من هذه الدقائق الأولي وهو الضغط علي الخصم لمعرفة أماكن القوة والضعف إضافة لفك شفرة الدبلوماسي ليبني عليها المطلوب للظفر باللقاء.واصل الهلال الإستحواذ علي الكرة وبناء الهجمات المنظمة وامتلاك وسط الملعب في الخمس دقائق الأولي ليتحرك المحترف النيجيري فالنتاين ويعلن عن وجوده من خلال تصويبة قوية مرت يسار الحارس موديجي ألحقها بأخري في الدقيقة (العاشرة) لم يحالفها الحظ في ولوج شباك الدبلوماسي.
الخبرة الهجومية
قلنا أول أمس إن الخبرة الكبيرة للمقدمة الهجومية الضاربة للهلال التي تتمثل في وجود عناصر ذات قدرة علي اختراق جميع الدفاعات بقيادة الفهد الزيمبابوي سادومبا ومدثر كاريكا ستكون مفتاح النصر في مباراته مع فريق الدبلوماسي وستكون فاتحة شهية لغارزيتو مع انطلاقة بطولة الأبطال المحك الحقيقي للوقوف علي مدي جاهزية الفرقة الزرقاء.لم تخذلنا القوة الضاربة من خلال الاستفادة القصوى للهجمة الدبلوماسية التي صدها قائم المعز محجوب ووصلت لعلاء الدين يوسف الذي لعب مباراة كبيرة بالأمس ومن مرتدة سريعة قام بتمريرها إلي المتقدم سادومبا الذي أرسلها لمدثر كاريكا الذي اسكنها برأسه فسيح شباك موديجي هدفا أول بعض مضي ربع الساعة علي بداية المباراة لترقص الجالية السودانية هنالك طرباً علي أنغام السامبا الهلالية فرحا بالهدف المبكر الذي أراح أعصابها.تلت ذلك الهدف عدة محاولات للقناص الزيمبابوي لكن الحظ العاثر لم يمكنه من التسجيل في هذا النصف الأول لتنطلق ايضا تسديدات الطاهر مهند الزاحفة لكن فأله في هذه المباراة لم يكن جيداً فإما مرت بجانب القائم أو تصدي لها موديجي حارس الدبلوماسي ليستمر الهلال في بسط سيطرته علي مقاليد اللعب مع وجود بعض المحاولات من جانب فريق دي اف سي للرجوع إلي النتيجة لكن باءت جميعها بالفشل الذريع في تلطيخ مرمي المعز محجوب الذي أنقذ محاولات حقيقية كادت تكون اهدافاً وكان في قمة تركيزه الذهني والبدني.
كروت اللقاء
نال البطاقة الصفراء في مباراة الأمس من فريق الهلال باري ديمبا في الشوط الأول وقلب الدفاع سيف مساوي في نهاية الشوط الثاني كما نال الحارس موديجي البطاقة الصفراء من مخالفة ارتكبها مع سادومبا وكانت البطاقة الثانية من نصيب بوتالي من ارتكابه مخالفة مع المهاجم بكري عبد القادر في الشوط الثاني.
حسم المباراة
انتهي نصف المباراة الأول بتغلب الهلال علي الدبلوماسي بالهدف الوحيد من توقيع المهاجم مدثر الطيب(كاريكا) ليبدأ فريق دي اف سي في محاولاته اللحاق بالنتيجة خاصة وانه يلعب بأرضه ووسط قاعدته الجماهيرية ويضغط في سبيل ذلك علي وسط الملعب وبناء الهجمات التي تنقصها الخبرة لترجمتها إلي نتيجة ايجابية تخدم مصالح الفريق وتعطيه الأمل في المنافسة للوصول إلي ادوار متقدمة ناهيك عن دخول دوري المجموعات الذي تطمح فيه جل الفرق المغمورة افريقياً.واستمرت جهودهم لغزو مرمي المعز في الدقيقة السابعة لانطلاقة الشوط الثاني أسفرت عن ركنيتين كادت إحداهما تكون هدف التعادل حتى وصلت الكرة بعد مرور دقيقتين إلي ادوارد سادومبا الذي راوغ المدافع ووضع الكرة يسار الحارس موديجي محرزا هدف التعزيز الثاني لترتاح أعصاب اللاعبين والجهاز الفني الذي نجح باقتدار في إدارة دفة المباراة من خلال التبديلات الناجحة التي أجريت أثناء سير المباراة وبالتحديد منذ بداية النصف الثاني الذي حسمت فيه المباراة بعدد وافر من الأهداف بلغ الثلاثة.استفاد بعد ذلك لاعبو الهلال من هبوط الروح المعنوية للفريق الخصم وبسطوا سيطرتهم التامة علي مجريات اللعب وصنعوا العديد من الفرص التي أهدرت خاصة رأسية سادومبا التي مرت خارج المرمي وكادت تكون هدفاً في الدقيقة 20 مرت بعدها ثلاث دقائق كانت كفيلة بحسم نتيجة اللقاء تماما من عكسية البديل توريه لرأسية بكري المدينة التي كانت في الموعد وشقت طريقها بسلام إلي شباك دي اف سي معلنة انتصارا هلاليا خارجيا جديدا في استهلالية المشوار الإفريقي الذي نتمنى أن يكون كله بذلك التوفيق الإلهي حتى التتويج باللقب الذي طال انتظاره سنين عددا.